دين الرافضة


Web Development - Bades Design

Bades design

Good Design. Practical Development. Smart Marketing.


المجلس العلمى


الرافضة

الرافضة / الروافض و قول سيدنا زيد بن علي رضي الله عنهم اختلاف دين الرافضة و الشيعة نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي من يهود اليمن اسمه (عبدا لله بن سبأ) ادّعى الإسلام وزعم محبة آل البيت ، وغالى في علي - رضي الله عنه - وادعى له الوصية بالخلافة ثم رفعه إلى مرتبة الألوهية ، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها . قال القمي في كتابه (المقالات والفرق) (1) : يقر بوجوده و يعتبره أول من قال بفرض إمامة علي و رجعته وأظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان و سائر الصحابة، كما قال به النوبختي في كتابه (فرق الشيعة)(2). وكما قال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي) (3) . والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبار شيوخ الرافضة. سبب تسميتهم بالشيعة الاثنا عشرية نماذج وصور من البدع والشرك عند الشيعة http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61062 ما معنى البدعة والمقصود بكل بدعة ضلالة http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61058 وهذا قول الإمام زيد في الرافضة ودعائه عليهم ولعنه لهم - قال سليمان الرازي: « لم أرَ يوما كان أبهى ولا أكثر جموعاً ولا أوفر سلاحاً ولا أشد رجالاً ولا أكثر قرآناً وفقهاً من أصحاب زيد بن علي » . - قيلَ أنّه اجتمع عنده عليه السلام في ديوان المُبايعين خمسة عشر ألفاً من المقاتلين . - خرج نفرٌ من الشيعة ممن كان قد بايعَ الإمام زيد ، بعد أن سمعوا بطلب الخليفة الأموي هشام للمُبايعين للإمام زيد ، فخافوى لظى القنا وحرَّ السيوف ، فأرادو التخلّص من البيعة والخروج منها ، فالتمسوا المخارج والأعذار فقالوا بالوصية فيما بين الأئمة ، فقالوا له:يا زيد لست الإمام، قال ويلكم فمن الإمام؟ قالوا: ابن أخيك جعفر بن محمد، قال : إن قال هو الإمام فهو صادقٌ. قالوا: الطريق خائف ولا نتوصل إليه إلاَّ بأربعين ديناراً. قال: هذه أربعون ديناراً. قالوا: إنه لا يظهر ذلك تقية منك وخوفاً. قال: ويلكم إمامٌ تأخذه في الله لومة لائم إذهبوا فأنتم الرافضة . ورفع يديه فقال: اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه. وفي كتب الرافضة سيدنا علي يلعن ابن عمه العباس فهل تكفر سيدنا علي لانه لعن ابن عمه ذكر في أختيار معرفة الرجال لطوسي ص127 عن أبي جعفر أنه قال « انزل الله تعالى { وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } نزلتا في العباس بن عبدالمطلب [ عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ] ويروى أيضا في نفس الكتاب ص 125 : عن الفضل بن يسار عن أبي جعفر قال « سمعته يقول : قال أمير المؤمنين : اللهم العن ابني فلان وفلان , واعم أبصارهم كما عميت قلوبهم الاجليين في رقبتى , واجعل عمى أبصارهم دليلاً على عمى قلوبهم » وعقب في الحاشية [ أبنا فلان ] أى عبدالله بن عباس وعبيدالله بن عباس . وفي كتب الرافضة سيدنا على بن ابى طالب يتهم ابنه الحسين بالبغى فهل تكفر سيدنا علي لانه اتهم الحسين المعصوم بالبغي http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=44314 لكن ماذ تقول في زرارة الذي ضرط في لحية الامام الصادق وقال انه لن يفلح ولعنه الامام الصادق و لكن جعلتموه اوثق رواي لدين الرافضة فهل تكفر الامام الصادق لانه لعن احد اصحابه زرارة بن أعين أوثق رواة ـ الكـــا فــي ـ http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?p=442509 ========= لماذا سمي الرافضة بهذا الاسم.؟! هام جداً جداً http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=23437 معلومات مهمة عن الرافضة أعداء الأمة http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=2218 الشيعة الرافضة و النهج المخالف لاهل البيت روايات كذب الشيعة على الأئمة راجع رد 29 http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...4&postcount=29 تعارض القرآن وروايات الشيعة!!! http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...E1%DE%D1%C2%E4 هل يستطيع الشيعة أن يثبتوا صحة علاقتهم بآل البيت http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...C8%CE%C7%D1%ED يا إثني عشرية .. عفوا .. متى أصبحتم إثني عشرية ؟ http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56845 أئمة آل البيت واحتياطاتهم التي لم تبق لملة الرفض أساسا تقوم عليه http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=60763 كبار علماء الرافضة يشهدون مرغمين ببطلان دين الرافضة http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=60095 فالشيعة (مثل الطائفة الزيدية ) لا يكفرون الصحابة رضي الله عنهم بل يعرفون لهم فضلهم ويجلونهم والفارق بينهم وبين أهل السنة (تقريبا) هو تفضيل علي عليه السلام على بقية الصحابة مع الإقرار بصحة خلافة أبو بكر وعمر وعثمان عليهم السلام (على أساس صحة خلافة المفضول على الفاضل حسب رأيهم ) الأمر الآخر الشيعة لا يؤمنون بالرجعة (رجعة الموتى للحياة الدنيا ) كما يفعل الروافض الذين يؤمنون برجعة الأئمة إلى الأرض في الحياة الدنيا امر آخر الشيعة لايقدسون كل ماهو مجوسي (مثل الحكم بالجنة لكسرى والحكم بالنار لإصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ) أيضا الشيعة لايكفرون أهل السنة ولا أهل السنة يكفرون الشيعة أيضا الشيعة لايقرون بإمامة الإثني عشر إماما جميعهم بنفس طريقة الروافض هل يكفر الشيعة الاثني عشرية الزيدي الزيدية ؟ الجواب http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55684 قال الإمام أبو زرعة رحمه الله : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق ============ لننظر لبعض معتقداتهم هل هي من الاسلام ====== يدعي احد علماء الشيعة كالخميني انه له الولاية المطلقة لالغاء الصلاة والزكاة الحج والصيام وباقي العبادات وفي كتب علمائهم يذكرون بان القرآن محرف والشهادة الثالثة القول في الاذان اشهد ان عليا ولي الله هذه البدعة التي لم تكن موجودة في عهد رسول الله صلى اله عليه وآله وصحبه اجمعين والكذب والتقية والرجعة الاعتقاد ان الائمة سيرجعون لينتقموا من الصحابة والبداء هو (الانتقاص من علم وحكمة وقدرة الله سبحانه ) ولطم الوجوه وضرب السلاسل وتعذيب النفس والنذر لغير الله والاستعانة بغير الله وسب الصحابة اكل التربة والتبرك بها الايمان بان خرقة خضراء تنفع وتضر والاعتقاد بان جبرائيل كان ينزل على فاطمة الزهراء رضي الله عنها ويختمها الخميني بان له الولاية المطلقة لالغاء الصلاة والزكاة الحج والصيام وباقي العبادات هل بقى من الاسلام شيء يؤمنون ان الامام يعلم الغيب وان الامام علي يحي الموتى واذكر من بين ممارساتهم الشركية ممارسة طقوس شركية عندهم حيث قادهم الشيطان الي ابتداع طريقة يظنون انها تحل مشاكلهم من خلال النذر للامام علي والاستغاثة به لتحل مشاكلهم بدل ان ينذروا لله ويستغيثوا به ينذرون لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه يسمونه نذر لحلال المشاكل ( نذر شركي وبه دعاء يستغيثون به بعلي ابن ابي طالب كرم الله وجه بدل النذر لله سبحانه والاستغاثة به ) هكذا اناس مصيرهم الخسران في الدنيا والاخرة لان اكبر ذنب هو الشرك بالله قال تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار) المائدة 72 قال تعالى ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله) البقرة165 قال تعالى حاكيا عن الذين يجعلون وسائط بينهم وبين الله ويقولون عن الاولياء بانهم شفعائهم في قولهم (هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس 18 لكنهم يوم القيامة لن يجدوا شفعائهم الذين دعوهم قال تعالى (وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم ) الانعام 94 (قل لله الشفاعة جميعا)الزمر 44 قال تعالى ( انك لا تسمع الموتى) النمل ( وما انت بمسمع من في القبور) فاطر قال تعالى (اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله )التوبة 31 قال تعالى (و ما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ) يوسف 106 قال تعالى (وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو ) الانعام 59 قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) غافر 60 قال تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والارض الغيب الا الله)النمل 65 قال تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار) المائدة شيعة عبدالله بن سبا اليهودي الخميني الخبيث وولاية الفقيه تبين لنا حقيقة شيعة عبدالله بن سبا اليهودي يا مسلمين ماذا تقولون في رجل يقول ان له السلطة والولاية المطلقة على الغاء وتعطيل الصلاة وهي عمود الدين واول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة والصيام الزكاة والحج وغيرها من العبادات ماذا بقى من الاسلام بعد هذا هل نسميهم بعد هذا الكفر مسلمين هذا مايقوله رئيس ايران خاتمي على لسان الخميني عنوان الموضوع عناصر الاحياء في نهضة الخميني لمحمد خاتمي ورد فيه من بين امور كثيرة انه يمكن تعطيل الامور العبادية كالصلاة والصيام «الحكومة، التي هي جزء من الولاية المطلقة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أحد أحكام الإسلام الأولية ومقدمة على جميع الأحكام الفرعية،حتى الصلاة والصيام والحجت.. ومن الممكن أن يعطل أي أمر، عبادياً أو غير عبادي إذا ما تعارض مع مصلحة الإسلام، ومادام كذلك. إن كل ما قيل حتى الآن، وما سيقال في المستقبل، ناجح عن عدم معرفة الولاية الإلهية المطلقة حق معرفتها. ان ما قيل وأشيع عن زوال المزارعة والمضاربة وأمثال ذلك تلقائياً لا صحة له. وأنا أقول بأن مثل هذه القرارات من عمل الحكومة». (صحيفة النور، ج 20، ص 170 ـ 171) فما دام النصر والعزة من عند الله سبحانه وتعالى سؤالي هو هل من يشرك بالله ويعتنق عقيدة باطلة ويرتكب من السوء والفحش الذي يخرج من ملة الاسلام ينال بعد شركه بالله سبحانه النصر وكما نعرف عقيدة الرافضة المشركين نتذكر قول الله تعالى في قرآنه الكريم ( ...ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق ) الحج 31 اي ان حال هؤلاء المشركين الرافضة بافعالهم عرضوا نفسهم لابشع صور الهلاك كحال الذي سقط من السماء فتمزق قطعا تخاطفتها الطيور فلم يبق له أثر او عصفت به الريح العاتية فشتت أجزاءه وهوت بكل جزء منه في مكان بعيد. وكذلك خذلانهم بعد ان دعا الامام الحسين عليهم التي تلاحقهم وتصيبهم لقد دعا الامام الحسين رضي الله عنه على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة افتراضي الرد على كتاب البيان القويم لتصحيح بعض المفاهيم الرد على كتاب البيان القويم لتصحيح بعض المفاهيم بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرد على كتاب البيان القويم لتصحيح بعض المفاهيم محمد حسن عبد الغفار نبذة عن السلسلة: الرد على كتاب البيان القويم لتصحيح بعض المفاهيم مجموعة فتاوى لدحض الشبهات وجمع الشتات فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية . الرد على عبارة : لولا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما خلق الله الخلق صحيحة المعنى ؟ http://download.media.islamway.com/l..._almofte/01.rm تابع الرد على عبارة لولا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما خلق الله الخلق صحيحة المعنى ؟ http://download.media.islamway.com/l..._almofte/02.rm تابع الرد على عبارة لولا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما خلق الله الخلق صحيحة المعنى ؟ http://download.media.islamway.com/l..._almofte/03.rm الرد على عبارة هل النبي نور أم هو بشر مثلنا كما أخبر القرآن ؟ http://download.media.islamway.com/l..._almofte/04.rm الرد على عبارة هل يمكن فعلا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أثناء اليقظة وما حقيقة هذا الأمر ؟ http://download.media.islamway.com/l..._almofte/05.rm تابع الرد على عبارة هل يمكن فعلا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أثناء اليقظة وما حقيقة هذا الأمر ؟ http://download.media.islamway.com/l..._almofte/06.rm المصدر http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...holar_i d=538 التوقيع للإشتراك المجاني في رسائل جوال ضد التغريب أرسل كلمة مشترك للرقم ( 0551915972 ) لشريحة سوى فقط , أوللإشتراك في الواتس آب لكل شرائح الجوال. http://majles.alukah.net/showthread.php?t=86061 زين العابدين غير متصل رد مع اقتباس

pratical applications to better serve customers

دين الرافضة جعفر الصادق حديثه ضعيف

صفعة مدوية في دين الرافضة جعفر الصادق حديثه ضعيف ! الحمد لله رب العالمين كنتُ أطلع على كتاب معجم رجال التحشيش للهالك الخوئي فوجدت في ترجمة ( عمرو النبطي ) أمراً عجيباً إذ أنهم يرون أن حديث جعفر الصادق رضي الله عنه في دينهم ضعيف ,, الكتاب : معجم رجال الحديث ـ الجزء الرابع عشر || القسم : الرجال || 9034: عمرو النبطى: قال الكشّي (154): (قال أبو عمرو الكشّى: قال يحيى بن عبد الحميد الحماني فيكتابه المؤلّف في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام: قلت لشريك: إن ّأقواماً يزعمون أنّ جعفر بن محمد ضعيف في الحديث!! فقال: أخبرك القصّة: كانجعفر بن محمد رجلاً صالحاً مسلماً ورعاً، فاكتنفه قوم جهّال يدخلون عليه،ويخرجون من عنده، ويقولون: حدّثنا جعفر بن محمد، ويحدّثون بأحاديث كلّها منكراتكذب موضوعة على جعفر، يستأكلون الناس بذلك، ويأخذون منهم الدراهم، فكانوا يأتونمن ذلك بكلّ منكر، وسمعت العوام بذلك منهم، فمنهم من هلك ومنهم من أنكر، وهؤلاءمثل المفضّل بن عمر، وبنان، وعمرو النبطي وغيرهم، ذكروا أنّ جعفراً حدّثهم أنّمعرفة الامام تكفي من الصوم والصلاة، وحدّثهم عن أبيه عن جدّه، وأنه حدّثهم قبليوم القيامة، وأنّ عليّاً عليه السلام في السحاب يطير مع الريح، وأنه كانيتكلّم بعد الموت، وأنه كان يتحرّك على المغتسل، وأنّ إله السماء وإله الارضالامام، فجعلوا للّه شريكاً، جهّال، ضلاّل، واللّه ما قال جعفر شيئاً من هذاقطّ، كان جعفر أتقى للّه، وأورع من ذلك، فسمع الناس ذلك فضعفوه ، ولو رأيت جعفراً لعلمت أنه واحد الناس). قلت : بلغت بكم إلي أن ضعفتم من تأخذون دينكم عنه فسقط دين الرافضة بضعف جعفر الصادق رضي الله عنه كما نقل الهالك الخوئي في معجم رجال الحشيش أن جعفر الصادق ضعيف عندهم قبحكم الله يا رافضة جعفر الصادق ضعيف الحديث ولا يجمع حوله إلا الكذابين والجهلة والمنافقين بلغت بكم الوقاحة إلي هذه الدرجة ,, !! أخـوكم / تقي الدين السني

رسائل جوال ضد التغريب { للمشاركة }. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول ... لا يخفى على أي متابع ما تعانيه أمتنا الإسلامية من تسلط أهل الكفر والإلحاد عليها , متمثلا ذلك بتسلط بعض أذناب الغرب من لبراليين وملحدين على المراكز القيادية في الدول الإسلامية مما أدى إلى نشر المظاهر التغربية في المجتمعات الإسلامية ومسخ المظاهر الإسلامية فيها , ومع مقاومة أهل الدين والصلاح لذلك نجد أن المقاومة مازلت شبه ضعيفة وتحتاج إلى وسائل جديدة ومتعددة في محاربة هذا الفساد , ولرى أن من أهم هذه الوسائل وسيلة الجوال , فيجب علينا أن نستغل هذه التقنية في محاربة الشر ونشر الخير , ولقد خطر ببالي فكرة أظنها جيدة في محاربة الفكر اللبرالي الضال , وبحكم أن أغلب طبقات المجتمع تحمل هذه التقنية ( الجوال ) وبذلك نستطيع الوصول بأفكارنا إلى كافة طبقات المجتمع , وتقوم الفكرة على محور ( تعريف العامي بالفكر اللبرالي الضال ) . موضوع الفكرة : نشر رسائل الجوال التي تهتم بتوعية الناس بخطر الفكر اللبرالي . المطلوب : هو كتابة الرسائل التي تهتم بهذا الشأن , وهي كالتالي ( فتاوى العلماء - خواطر - تغريدات - عبارات إنشائية - إعلان عن إصدارات تحارب التغريب - وهكذا ) , قد يتسائل أحدهم كيف أستطيع أن آتي بالرسائل ؟ أقول هناك أكثر من طريقة : , منها : 1- كتابة الخواطر التي تمر بك - والتي لها علاقة بموضوعنا - ووضعها هنا ليتم الإستفادة منها . 2- نقل خواطر بعض الإخوة الموجودة في الفيس بوك من أمثال : ابراهيم السكران و عبد الله بن زقيل و بندر الشويقي وسلطان العميري و غيرهم وهكذا التويتر أيضا . 3 - فتاوى بعض العلماء فيما يخص التغريب واللبرالية . 4 - ملخصات بعض المقالت التي تصلح لأن تكون رسالة جوال مفردة , والتي غالبا ما توضع فوق المقال , كما هو في الرابط أدناه . http://www.al-fikr.com/container.php?fun=nview&id=149 5 - إستلال بعض العبارات من بعض المقالات في هذا الجانب . 6 - الإستفادة من خدمة بعض الجوالات في هذا الجانب مثل جوال " تدبر " وجوال " الدرر السنية " . 7 - الإعلان عن الإصدارات التي تهتم بمناقشة الفكر اللبرالي . والهدف من هذا الموضوع هو تجميع الرسائل التي تتحدث عن التغريب هنا , من باب تسهيل الوصول للمادة العلمية في مكان واحد , والآن سأضع نماذج من الرسائل . من أراد أن تصله هذه الرسائل بشكل شبه يومي , فـليراسلني برقم جواله على الخاص بشرط أن تكون شريحة جواله من نوع ( سوا ) أو يكون مثبت برنامج الواتس آب whatsapp على جواله , وأن يكون من أهل المملكة العربية السعودية . أخي الكريم :أرجو عدم الإتصال على الرقم الذي تأتيك منه الرسائل وإن أردت الإستفسار فقم بإرسال إستفسارك في رسالة . الخدمة هذه مجانية تماما , ولا نأخذ على المشترك أي مبلغ مالي أبدا .

جزاك الله خيرا ً يا زين العابدين ، ورفعك الله في عليين ، وجمعك مع الأنبياء والشهداء والصالحين ... ( وكم مِن عائبٍ قولا صحيحا *** وآفَتُه مِن الفَهمِ السَّقيمِ ) Contact Us!


".هل علي بن أبي طالب معصوم؟ السؤال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه هل هو معصوم؟ لأن الشيعة يقولون لم يفعل علي أي خطأ في حياته ؟ إذن هو معصوم . أرجو الشرح المفصل . الجواب : أولاً : لا شك أن الصحابة رضوان الله هم خير هذه الأمة ، لأن الله اصطفاهم للتلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأكرمهم بصحبته والجهاد معه , لكن مع ما لهم من فضل فإنه لا يحكم لآحدادهم بالعصمة , فاعتقاد العصمة لأحدهم مثل علي رضي الله عنه اعتقاد باطل , لكن عدم عصمته لا تزري بمكانته كأحد السابقين إلى الإسلام , وأحد المهاجرين في سبيل الله , وأحد العشرة المبشرين بالجنة , وأحد الخلفاء الراشدين . والشيعة لا يقولون بعصمة علي رضي الله عنه فقط ، بل يقولون بعصمة جميع أئمتهم الاثني عشر . وعصمة الأئمة عند الشيعة لها أهمية كبرى ، وهي أصل من أصول مذهبهم . انظر : "تاريخ الإمامة" لعبد الله فياض (ص157) . والشيعة يبالغون في إثبات العصمة لأئمتهم ، حتى قالوا بعصمتهم من النسيان ، ومن الخطأ في الاجتهاد والتأويل . قال المجلسي (ت 1111 هـ) في "بحار الأنوار" (25/211) : "اعلم أنّ الإماميّة اتّفقوا على عصمة الأئمّة عليهم السّلام من الذّنوب صغيرها وكبيرها ، فلا يقع منهم ذنب أصلاً ، لا عمداً ولا نسياناً ، ولا لخطأ في التّأويل ، ولا للإسهاء من الله سبحانه" انتهى. فالمجلسي يثبت للأئمة العصمة من جميع الأوجه المتصورة ، من المعصية كلها الصغيرة والكبيرة، ومن الخطأ ، ومن السهو والنسيان . وهذا الباطل يقول به إمامهم الخميني في كتابه "الحكومة الإسلامية" (ص91) ، حيث يقول عن أئمتهم : إنهم "لا يتصور فيهم السهو والغفلة" . مع أن العصمة بهذا المعنى لم تثبت للأنبياء ، صلوات الله وسلامه عليهم ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم غير معصوم من السهو والنسيان ، بل ثبت في أحاديث كثيرة نسيانه صلى الله عليه وسلم في الصلاة . ولما صَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة وسها فيها ، أقبل على الناس بعد الصلاة وقال لهم : (إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي) رواه البخاري (401) ومسلم (572) . وإثبات العصمة لشخصٍ ما معناها إثبات النبوة له ، لأن المعصوم يجب اتباعه في كل ما يقول ، ولا تجوز مخالفته في شيء ، وهذه خاصة بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام . ولذلك قال الإمام مالك رحمه الله : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر ، وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم . وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة" (3/174) : "فمن جعل بعد الرسول معصوما يجب الإيمان بكل ما يقوله فقد أعطاه معنى النبوة وإن لم يعطه لفظها" انتهى . والحقيقة : أن الشيعة باعتقادهم عصمة أئمتهم عن الخطأ والنسيان فَضَّلوهم بذلك على الأنبياء والمرسلين ، بل سووهم برب العالمين ، فإنه سبحانه المنزه عن النسيان (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى) طه/52 ، وقال تعالى : (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) مريم/64 . وهذا ما صرح به الخميني ، في كتابه "الحكومة الإسلامية" (ص113)، حيث يقول : "إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن" !! فانظر كيف جعل كلام الأئمة كالقرآن ، ولم يكتف بجعله ككلام النبي صلى الله عليه وسلم !! ثانياً : أما قول الشيعة : إن علياً لم يفعل أي خطأ في حياته ، فهذا غير صحيح ، فله مواقف تراجع عنها، وندم عليها ، وله فتاوى واجتهادات خالف فيها السنة الصحيحة الثابتة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ندم على أمور فعلها ، من القتال وغيره ، وكان يقول ليالي صفين : لله در مقام قامه عبد الله بن عمر وسعد ابن مالك [وذلك لأنهما اعتزلا القتال] إن كان بِرًّا إن أجره لعظيم ، وإن كان إثما إن خطره ليسير ، وكان يقول : يا حسن ، يا حسن ، ما ظن أبوك أن الأمر يبلغ إلى هذا ، ود أبوك لو مات قبل هذا بعشرين سنة . ولما رجع من صفين تغير كلامه ، وكان يقول : لا تكرهوا إمارة معاوية ، فلو قد فقدتموه لرأيتم الرؤوس تتطاير عن كواهلها ، وقد روي هذا عن علي رضي الله عنه من وجهين أو ثلاثة ، وتواترت الآثار بكراهته الأحوال في آخر الأمر ، ورؤيته اختلاف الناس ، وتفرقهم وكثرة الشر الذي أوجب أنه لو استقبل من أمره ما استدبر ما فعل ما فعل" انتهى . "منهاج السنة النبوية" (6/209) . والخليفة الذي لا يعرف له فتوى خالف فيها السنة الثابتة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو جدير بذلك ، فقد كان أعلم الصحابة ، وأفضلهم ، وأكثرهم ملازمة للرسول صلى الله عليه وسلم . أما الخلفاء الثلاثة بعده [عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم] فلهم اجتهادات خالفوا فيها السنة ، وعلي رضي الله عنه كان أكثر منهما في ذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ولم يعرف لأبي بكر فتيا ولا حكم خالف نصا ، وقد عرف لعمر وعثمان وعلي من ذلك أشياء ، والذي عرف لعلي أكثر مما عرف لهما . مثل قوله في الحامل المتوفى عنها زوجها : إنها تعتد أبعد الأجلين ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لسبيعة الأسلمية لما وضعت بعد وفاة زوجها بثلاث ليال : (حللت فانكحي من شئت) ولما قالت له : إن أبا السنابل قال : ما أنت بناكحة حتى يمضي عليك آخر الأجلين . قال : (كذب أبو السنابل) . وقد جمع الشافعي في كتاب خلاف علي وعبد الله من أقوال علي التي تركها الناس لمخالفتها النص أو معنى النص جزءا كبيرا . وجمع بعده محمد بن نصر المروزي أكثر من ذلك ، فإنه كان إذا ناظره الكوفيون يحتج بالنصوص فيقولون : نحن أخذنا بقول علي وابن مسعود ، فجمع لهم أشياء كثيرة من قول علي وابن مسعود تركوه أو تركه الناس ، يقول : إذا جاز لكم خلافهما في تلك المسائل لقيام الحجة على خلافهما ، فكذلك في سائر المسائل ، ولم يعرف لأبي بكر مثل هذا" انتهى . "منهاج السنة النبوية" (8/299) . فظهر بهذا أن إثبات العصمة لعلي رحمه الله أو لأولاده خطأ وضلال . ودعوى أنه لم يخطئ في حياته كذب ، يخالف الواقع . والله أعلم ."


رد: الرافضة / الروافض و قول سيدنا زيد بن علي رضي الله عنهم اختلاف دين الرافضة و الش لو كان هناك وصية وانها منصب الهي هل كان سيقول هذا سيدنا علي رضي الله عنه " دعوني والتمسوا غيري ، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان ، لا تقوم له القلوب ، ولا تثبت عليه العقول ... إلى أن قال : وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ، وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا " نهج البلاغة ص 178 ، 179 ثم يقولون أنها منصب الهي .. ثم يحلف بالله عزوجل .. وهل يحلف كذبا ؟؟!! " والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة ، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها " نهج البلاغة ص 397 اضافة ان سيدنا علي و الحسن و الحسين رضي الله عنهم قد بايعوا سيدنا ابوبكر و عمر عثمان رضي الله عنهم فلو كانت الامامة منصب الهي هل كان سيخالف النص الالهي من كتب الشيعة لم يوصي الرسول ص لعلي بالخلافة http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=49598
راي الائمة في الشيعة http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=50970 السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ما كانت راضية عن زواج علي رضي الله عنه منها وروى الكليني في الفروع أنها سلام الله عليها ما كانت راضية بزواجها من علي رضي الله عنه إذ دخل عليها أبوها عليه السلام وهي تبكي ، فقال لها: ما يُبكيكِ ؟ فو الله لو كان في ( أهلي ) خير منه ما زَوَّجْتُكِه ، وما أنا زَوَّجتُكِ ولكنَّ اللهَ زَوَّجَكِ. وو صفوا علي باوصاف غريبة وقد وصفوا علياً رضي الله عنه وصفاً جامعاً فقالوا: ( كان رضي الله عنه أسمر مربوعاً، وهو إلى القصر أقرب، عظيم البطن، دقيق الأصابع، غليظ الذراعين، خمش [كذا] الساقين، في عينه لين، عظيم اللحية، أصلع، ناتئ الجبهة ) مقاتل الطالبين [كذا] ص 27. وصفهم لأمير المؤمنين رضي الله عنه إذ قالت فاطمة عنه: ( إن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دِحداح البطن، طويل الذراعين، ضخم الكراديس، أنزع، عظيم العينين، لمنكبه مشاشاً كمشاش البعير، ضاحك السن، لا مال له ) تفسير القمي 2/336. وفي الاحتجاج للطبرسي أن فاطمة سلام الله عليها قالت لأمير المؤمنين رضي الله عنه : ( يا ابن أبي طالب، ما اشتملت شيمة الجنين، وقعدت حجرة الظنين ). الرافضة / الروافض و قول سيدنا زيد بن علي رضي الله عنهم اختلاف دين الرافضة و الشيعة http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=50730 سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه احفاده 7 من ائمة آل البيت الذي يدعي الشيعة و موالاتهم هل تصدق ان الشيعة يلعنون جد 7 من ائمة آل البيت الذين يدعون موالاتهم http://alsrdaab.com/vb/showthread.ph...%C8%E6%C8%DF%D 1+%C7%E1%C7%C6%E3%C9 ملف الشيعة والطعن في فاطمة الزهراء وامهات المؤمنين رضي الله عنهم http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?p=367143 http://www.alsrdaab.com/vb/showthrea...%C7%E3%E5%C7%C A+%C7%E1%E3%C4%E3%E4%ED%E4 .

حديث: (النظر إلى علي عبادة) حديث كذب السؤال : ما صحة هذا الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( النظر إلى علي عبادة ) رواه الطبراني والحاكم ؟ الجواب : الحمد لله هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وطرقه كلها ضعيفة شديدة الضعف ، وقد حكم عليه جماعة من العلماء بأنه كذب موضوع ، لا سيما وفي الحديث فضيلة لم يعلم في السنة نسبتها لأحد ، ولا حتى للنبي صلى الله عليه وسلم ! وأيضاً : الحديث يتعلق بفضيلة من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقد كان هذا الموضوع مرتعاً خصباً للكذبة والوضاعين ، فوضعوا أحاديث نسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لترويج باطلهم ، ونشر مذهبهم ، ولكن علماء الحديث وحفاظه كانوا لهم بالمرصاد ، وكشفوا كذبهم. وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله هذا الحديث في كتابه \"الموضوعات\" وقال : \"لا يصح من جميع طرقه\" انتهى . \"الموضوعات\" (2/126) . وحكم عليه الإمام الذهبي بالوضع والبطلان في أكثر من موضع في كتبه ، منها في \"ميزان الاعتدال\" (3/236) . وذكره الشوكاني في \"الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة\" (ص/359) . وقال الشيخ الألباني رحمه الله : \" موضوع .... – ثم توسع في تخريج الحديث ثم قال : - وجملة القول أن الحديث - مع هذه الطرق الكثيرة - لم تطمئن النفس لصحته ؛ لأن أكثرها من رواية الكذابين والوضاعين ، وسائرها من رواية المتروكين والمجهولين الذين لا يبعد أن يكونوا ممن يسرقون الحديث ، ويركبون له الأسانيد الصحيحة . ولذلك فما أبعد ابن الجوزي عن الصواب حين حكم عليه بالوضع \" انتهى. \"السلسلة الضعيفة\" (4702) . وأخيرا ... فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الصحيحة كثيرة ، لا ينقصها هذه الفضيلة الضعيفة التي لم يروها أصحاب المشهورة . والله أعلم .

التوقيع ‏{‏بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }

لقد ترك لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم قبل لحوقه بالرفيق الأعلى عز وجل تراثين ، أو نوعين من الآثار: الأول: الآثار الشرعية: وهو أهمهما ، وهو شريعته المطهرة من الكتاب والسنة. ثانيهما: الآثار الحسية: وهي مجموعة من المتعلقات الحسية به صلى الله عليه وسلم. ألا وقد أجمعت الأمة على بركة التراثين كليهما، مع التوكيد على أهم قضية، ألا وهي أن الله ما كتب الخلود إلا للآثار الشرعية فحسب، ولم يتعبدنا بغيرها ألبتة. أما آثارُه الحسية صلى الله عليه وسلم فهي فانية فناء جسده صلى الله عليه وسلم. والتبرُّك بالنبي صلى الله عليه وسلم من حيث النوع؛ ينقسم لنوعين: المعنويّ: أي التبرك بالتزام شرعه، وسنته، وهديه صلى الله عليه وسلم. وهو ما أمرنا الله به، ويرضى به عنا، وهو خالد ليوم الدين. الحِسيّ: أي بآثاره كالثياب، والنعلين، وفضل الوضوء، والريق، والعَرَق .... وهو محل بحثنا هذا. والتبرُّك من حيث الحكم نوعان: المشروع: وهو ما ثبت بالكتاب والسنة. الممنوع: وهو ما لم يأتِ به دليل، وقد يكون بدعيًا، وقد يكون شركيًا عياذًا بالله. والتبرك: هو طلب الخير، وزيادته في أمور الدين، أو الدنيا من خلال الاعتقاد في أمر حسي، أو معنوي. فالاعتقاد المعنوي: كأنْ يتبرك بالصدقة ، والصلاة، والصيام ، ويرجو بها خيرًا في دينه بالعتق من النار، ويرجو بها خيرًا في دنياه كالشفاء من الأمراض. والاعتقاد الحسي: كأن يتبرك بثوب النبي صلى الله عليه وسلم فيطلب دفنه معه في قبره لينفعه في دينه. أو يشرب عَرَقِ النبي صلى الله عليه وسلم طلبًا لخيرٍ في دنياه كالشفاء مثلا. والتبرك بآثاره الجسدية ثابتٌ في السنة الصحيحة بما لا يدع أدنى ذرة ريب، ونضرب بعضًا من الأمثلة على ذلك. فأنواع التبرك بآثاره الحسية صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرة، منها: - التبرك بمسح يده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: منها ما قَالَه أَبو جُحَيْفَةَ : (خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالهَاجِرَةِ إِلَى البَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ» قَالَ شُعْبَةُ وَزَادَ فِيهِ عَوْنٌ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: «كَانَ يَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا المَرْأَةُ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ، قَالَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ المِسْكِ)(1). - التبرك بماء وضوئه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كما قَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: (ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ «فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ)(2). - التبرك بثيابه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ؛ أنها قالت: (هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ، وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ. فَقَالَتْ: هَذِهِ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا)(3). - التبرك بشعره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى مِنًى، فَأَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بِمِنًى وَنَحَرَ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَلَّاقِ: خُذْ وَأَشَارَ إِلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ الْأَيْسَرِ، فَوَزَّعَهُ الشَّعَرَةَ وَالشَّعَرَتَيْنِ بَيْنَ النَّاسِ»(4). - التبرُّك بأظفاره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ: (أَنَّ أَبَاهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْمَنْحَرِ هُوَ وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَحَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ فَأَعْطَاهُ، فَقَسَمَ مِنْهُ عَلَى رِجَالٍ، وَقَلَّمَ أَظْفَارَهُ، فَأَعْطَاهُ صَاحِبَهُ قَالَ: فَإِنَّهُ عِنْدَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ أَوْ بِالْكَتَمِ وَالْحِنَّاءِ) (5). - التبرك بعرقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا، وَلَيْسَتْ فِيهِ، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ، عَلَى فِرَاشِكِ، قَالَ فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ، عَلَى الْفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا تَصْنَعِينَ؟ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قَالَ: «أَصَبْتِ»(6). - التبرك بنخامته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء في صلح الحديبية: ((...ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنَيْهِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ،...))(7). - التبرك بنعليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ ؛ قَالَ: (أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسٌ «نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ لَهُمَا قِبَالاَنِ» ، فَحَدَّثَنِي ثَابِتٌ البُنَانِيُّ بَعْدُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُمَا «نَعْلاَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)(8). - التَّبَرُّكُ بِالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ؛ أنه قَالَ: (أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقلت: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، وَإِذَا كَانَتِ الْأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنَّ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ لَهُمْ، وَدِدْتُ أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ تَأْتِي فَتُصَلِّي فِي مُصَلًّى، فَأَتَّخِذَهُ مُصَلًّى، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ...)(9). قال ابنُ حجر: "وَفِيهِ التَّبَرُّكُ بِالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ وَطِئَهَا)(10). - التبرك بموضعِ يدِهِ في طعامه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: قَالَ أبو أيوب : "وَكُنَّا نَصْنَعُ لَهُ الْعَشَاءَ، ثُمَّ نَبْعَثُ بِهِ إلَيْهِ، فَإِذَا رَدَّ عَلَيْنَا فَضْلَهُ تَيَمَّمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ مَوْضِعَ يَدِهِ، فَأَكَلْنَا مِنْهُ نَبْتَغِي بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ، حَتَّى بَعَثْنَا إلَيْهِ لَيْلَةً بِعَشَائِهِ وَقَدْ جَعَلْنَا لَهُ بَصَلًا أَوْ ثُومًا، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ أَرَ لِيَدِهِ فِيهِ أَثَرًا. قَالَ: فَجِئْتُهُ فَزِعًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، رَدَدْتَ عَشَاءَكَ، وَلَمْ أَرَ فِيهِ مَوْضِعَ يَدِكَ، وَكُنْتَ إذَا رَدَدْتُهُ عَلَيْنَا، تَيَمَّمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوبَ مَوْضِعَ يَدِكَ، نَبْتَغِي بِذَلِكَ الْبَرَكَة..."(11). - التبرُّك بمن لامَسَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال أَبو جُحَيْفَةَ : "خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالهَاجِرَةِ، فَأُتِيَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ فَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا تَمَسَّحَ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَالعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ»(12). وقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَزِينٍ قَالَ: (مَرَرْنَا بِالرَّبَذَةِ، فَقِيلَ لَنَا: هَا هُنَا سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ، فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: بايعتُ بِهَاتَيْنِ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَخْرَجَ كَفًّا لَهُ ضَخْمَةً كَأَنَّهَا كَفُّ بَعِيرٍ، فقمنا إليها فقبلناها)(13). - التبرك بمشاركة من دعا له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما جاء عَنْ أَبِي عُقَيْلٍ : (أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ مِنَ السُّوقِ - أَوْ: إِلَى السُّوقِ - فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ، فَيَلْقَاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ عُمَرَ، فَيَقُولاَنِ: «أَشْرِكْنَا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ» فَيُشْرِكُهُمْ، فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ، فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى المَنْزِلِ)(14). وهناك عدة قضايا غاية في الأهمية يجب دراستها عند هذا المبحث، نذكر أهمها: القضية الأولى: هذا التبرك باقٍ بعد موته صلى الله عليه وسلم: كما جاءت بذلك العديدُ من الآثار الصحيحة ، منها: ما جاء عن أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ؛ أنها قالت: (هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ جُبَّةَ طَيَالِسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةٍ لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ، وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ. فَقَالَتْ: هَذِهِ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى قُبِضَتْ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُهَا، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا) (15). وعَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: (قُلْتُ لِعَبِيدَةَ «عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَبْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ أَنَسٍ» فَقَالَ: لَأَنْ تَكُونَ عِنْدِي شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)(16). القضية الثانية: إقرارُه صلى الله عليه وسلم بالتبرك بآثاره الحسية، والجسدية: كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة، ومنها: ما جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى مِنًى، فَأَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بِمِنًى وَنَحَرَ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَلَّاقِ: خُذْ وَأَشَارَ إِلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ الْأَيْسَرِ، فَوَزَّعَهُ الشَّعَرَةَ وَالشَّعَرَتَيْنِ بَيْنَ النَّاسِ»(17). القضية الثالثة: التبرك بالآثار الحِسيّة من خصوصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وقد تواترتِ الأدلةُ على ذلك، فلا يجوز التبرك بأحد ممن يُعتقد فيه الصلاح من خلال الاستشفاء بعرقه، أو ثوبه، أو نعله، أو غير ذلك. وذلك أن الصحابة رضي الله عنهم عاصروا خير الأمة ، وعلى رأسهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والمبشرون بالجنة، ولم يفعلوا معهم شيئًا من ذلك البتة(18). القضية الرابعة: فقدان الآثار الحسية للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كما ورد في الآثار والتاريخ بصورٍ شتى؛ فمن هذه الصور: - دفن هذه الآثار مع مقتنيها عملا بوصيته: كما جاء عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ، فِيهَا حَاشِيَتُهَا» ، أَتَدْرُونَ مَا البُرْدَةُ؟ قَالُوا: الشَّمْلَةُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا، «فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ»، فَحَسَّنَهَا فُلاَنٌ، فَقَالَ: اكْسُنِيهَا، مَا أَحْسَنَهَا، قَالَ القَوْمُ: مَا أَحْسَنْتَ، لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ، وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لاَ يَرُدُّ، قَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ، مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ، إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي، قَالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ)(19). - أو بالنسيان لها: كما جاء عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: (انْطَلَقْتُ حَاجًّا، فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ يُصَلُّونَ، قُلْتُ: مَا هَذَا المَسْجِدُ؟ قَالُوا: هَذِهِ الشَّجَرَةُ، حَيْثُ بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي " أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ العَامِ المُقْبِلِ نَسِينَاهَا، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا "، فَقَالَ سَعِيدٌ: «إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْلَمُوهَا وَعَلِمْتُمُوهَا أَنْتُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ)(20). - أو بفقدها: كما جاء عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: (اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، وَكَانَ فِي يَدِهِ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ بَعْدُ فِي يَدِ عُثْمَانَ، حَتَّى وَقَعَ بَعْدُ فِي بِئْرِ أَرِيسَ، نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ)(21). وقال السيوطي في بُردته صلى الله عليه وسلم: "وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوسًا وركبوا، وكانت على المقتدر حين قتل، وتلوثت بالدم، وأظن أنها فُقدت في فتنة التتار فإنا لله وإنا إليه راجعون"(22). القضية الخامسة: الرد على شبهة الإطراء: كما جاء عَنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ قال: (سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ تُطْرُونِي، كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ) (23). لم يُعْرَف أحدٌ من البشر بما عُرف به نبينا صلى الله عليه وسلم من التواضع حتى كره المدح والثناء، ونهى الصحابة عنهما؛ بل وكره مجرد أن يقوموا له إذا رأوه صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: (لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ) (24). فكيف يَكرَهُ مجرد القيام له صلى الله عليه وسلم، ثم يأذن بالتبرك، وهو أعلى في الإكرام بدرجات جليلة؟!. الإجابة: إن المدح، والقيام أمرانِ خاليانِ من الفائدة، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان له أهداف شرعية من وراء إذنه للصحابة بهذا التبرك به صلى الله عليه وسلم. فقد يكون التبرك بقصد تحقيق هدف دنيوي، أو أخروي للمسلمين. القضية السادسة: البركة ليست خاصة بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ بل بكل الأنبياء: وذلك كما في قول عيسى بن مريم: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} [مريم: 31]. وكما جاء في شأن النبي دانيال: "...فعندما فتح أَبُو موسى السوس وجد في قلعتهم بيتًا وعليه ستر فسأل عنه فقيل أن فيه جثة دانيال النَّبِيّ عَلَيْهِ السلام وعلى أنبياء اللَّه ورسله، فأنهم كانوا أقحطوا فسألوا أهل بابل دفعه إليهم ليستسقوا به ففعلوا، وكان بختنصر سبى دانيال وأتى به بابل فقبض بها، فكتب أَبُو موسى بذلك إِلَى عُمَر فكتب إليه عُمَر أن كفنه وأدفنه فسكر أبو موسى نهرا حق إذا انقطع دفنه ثُمَّ أجرى الماء عَلَيْهِ. ..."(25). ونرى أن عمر أخفى قبره خوفًا أن يؤدي ذلك إلى الشرك عياذًا بالله. القضية السابعة: شرط الانتفاع ببركته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإيمان به: فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ لَمَّا تُوُفِّيَ، جَاءَ ابْنُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ، وَصَلِّ عَلَيْهِ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصَهُ، فَقَالَ: «آذِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ»، فَآذَنَهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ جَذَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ نَهَاكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى المُنَافِقِينَ؟ فَقَالَ: " أَنَا بَيْنَ خِيَرَتَيْنِ، قَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً، فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} " فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَنَزَلَتْ: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا، وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}))(26). فقد استغفر النبي صلى الله عليه وسلم لابن سلول، وألبسه قميصه ،ولكن الله عز وجل أخبره أن ذلك ليس بنافعه لما أبطنه في قلبه من الجحود عياذًا بالله. القضية الثامنة: عدم مشروعية التبرك بمسح قبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ونذكر بعض أقوال أهل العلم في ذلك: قَالَ الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الزَّعْفَرَانِيُّ: "وَكَانَ مِنْ الْفُقَهَاءِ الْمُحَقِّقِينَ فِي كِتَابِهِ فِي الْجَنَائِزِ وَلَا يَسْتَلِمُ الْقَبْرَ بِيَدِهِ وَلَا يُقَبِّلُهُ. قَالَ: "وَعَلَى هَذَا مَضَتْ السُّنَّةُ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ وَاسْتِلَامُ الْقُبُورِ وَتَقْبِيلُهَا الَّذِي يَفْعَلُهُ الْعَوَامُّ الْآنَ مِنْ الْمُبْتَدَعَاتِ الْمُنْكَرَةِ شَرْعًا يَنْبَغِي تَجَنُّبُ فِعْلِهِ وَيُنْهَى فَاعِلُهُ قَالَ فَمَنْ قَصَدَ السَّلَامَ عَلَى مَيِّتٍ سَلَّمَ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ وَإِذَا أَرَادَ الدُّعَاءَ تَحَوَّلَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ"(27). قال الفوزان: "...أما أن يُتبرّك بحجرته أو بقبره، فهذا لا يجوز، لأن هذا ليس منفصلاً عن جسد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسوف يأتينا باب خاص بمن تبرّك بشجرة أو حجر أو نحوها"(28). "وكرهت الأئمة استلام القبر وتقبيله، ومنعوا الناس أن يصلوا إليه"(29). "يدنو ويسلم ولا يمس القبر بيده"(30). القضية التاسعة: النهيُ عن تتبُّع آثار الأنبياء حفاظًا على جناب التوحيد: فعَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: "كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى بِنَا الْفَجْرَ، فَقَرَأَ: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ، وَلِئِيلَافِ قُرَيْشٍ، ثُمَّ رَأَى أَقْوَامًا يَنْزِلُونَ فِيُصَلُّونَ فِي مَسْجِدٍ، فَسَأَلَ عَنْهُمْ فَقَالُوا: مَسْجِدٌ صَلَّى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمُ اتَّخَذُوا آثَارَ أَنْبِيَائِهِمْ بِيَعًا، مَنْ مَرَّ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وِإِلَّا فَلْيَمْضِ»(31). وقال الطحاوي: "فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَا قَدْ وَقَفْنَا بِهِ عَلَى أَنَّ الْمَسَاجِدَ الَّتِي صَلَّى فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ لَمْ يَجِبْ عَلَى أُمَّتِهِ إِتْيَانُهَا، وَلَا الصَّلَاةُ فِيهَا لِإِتْيَانِ رَسُولِ اللهِ إِيَّاهَا وَلِصَلَاتِهِ فِيهَا فَمِثْلُ ذَلِكَ أَيْضًا صَلَاتُهُ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَا فِي أَحَادِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَنَسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ لَا يَجِبُ بِهِ إِتْيَانُ النَّاسِ هُنَاكَ، وَلَا الصَّلَاةُ فِيهِ، وَأَبَيْنُ مِنْ هَذَا أَنَّهُ لَا مَسْجِدَ أَجَلُّ مِقْدَارًا، وَلَا أَكْثَرُ ثَوَابًا مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ بَعْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِنْ مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَى النَّاسِ إِتْيَانُهُ وَلَا الصَّلَاةُ فِيهِ، كَمَا كُتِبَ عَلَيْهِمْ مَا كُتِبَ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"(32). القضية العاشرة: الحرص والتوكيد والحفاظ على جناب التوحيد، وذلك بالتذكير بأن البركة من الله وحده لا شريك له لا منه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فكان صلى الله عليه وسلم أحرص الخلق على التوكيد بأن البركة التي حدثت منه ليس من ذاته هو صلى الله عليه وسلم؛ بل بين ، وأكد أنه لا يقدر من ذلك على شيء ألبتة، وأن البركة المتحققه له هي من الله وحده لا شريك له. وإنما حدثت بسبب نبوته ، وببركة رسالته صلى الله عليه وسلم ، وذلك كما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود، قَالَ: (( كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً، وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَقَلَّ المَاءُ، فَقَالَ: «اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ» فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ المُبَارَكِ، وَالبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ» فَلَقَدْ رَأَيْتُ المَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ))(33). فمَنِ اعتقدَ أن البركة من النبي صلى الله عليه وسلم ، أو غيره؛ فقد أشرك عياذًا بالله. وإنما الاعتقاد الصحيح أنها من الله وحده لا شريك له. القضية الحادية عشرة: اتباع الآثار الشرعية أولى من اتباع الآثار الحسية: ومن الغريبِ حقًا، ومن العجيب صدقًا أن يكون الناس أكثر بحثًا عن الآثار الحسية المعدومة من حرصهم على التمسك بالآثار الشرعية الموفورة. هذا وقد قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِي}. [آل عمران: 31]. فمَنْ أحبَّ النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبحث له عن نعل يقبله؛ أو كأسًا يشرب فيه. وأَوْلى بالمحب الصادق أن يتعلم أوامره صلى الله عليه وسلم؛ فينفذها، وأن يتعلم نواهيه فيجتنبها، وأن يتعلم هديه، وسمته ، ودلَّه فيتبعه حق الاتباع، فبذلك يثبت صدق محبته له صلى الله عليه وسلم، كما يستوجب بذلك محبة الحق سبحانه وتعالى. ولكن قومًا ثقلت عليهم الآثار الشرعية، واستسهلوا دِينًا يكون قاصرًا على التقبيل والتمسُّح، بلا تشريع ، ولا أمر ، ولا نهي. فياله من دِين!!!، ويالها من محبة!!!. نعوذ بالله أن نكون منهم، اللهم اهدنا برحمتك سواءَ السبيل. ======================== (1) رواه البخاري (3553). (2) رواه البخاري (190) ، ومسلم (2345). (3) رواه مسلم (2092). (4) رواه ومسلم (1305). (5) رواه الإمام أحمد (16474)، وقال شعيب : صحيح الإسناد. (6) رواه مسلم (2331). (7) رواه البخاري (2731). (8) رواه البخاري (3107). (9) رواه البخاري (425) ، ومسلم (263). (10) فتح الباري لابن حجر (1/522). (11) سيرة ابن هشام (1/499). (12) رواه البخاري (187) ، ومسلم (503). (13) رواه البخاري في الأدب المفرد (973)، وقال الألباني: حسن الإسناد. (14) رواه البخاري (6353). (15) رواه ومسلم (2092). (16) رواه البخاري (170). (17) رواه ومسلم (1305). (18) راجع في ذلك الاعتصام للشاطبي (1/482،483)/ الحكم الجديرة بالإذاعة (ص: 46). (19) رواه البخاري (1277). (20) رواه البخاري : (4163). (21) رواه البخاري (5873) ، ومسلم (2091). (22) تاريخ الخلفاء (ص: 21). (23) رواه البخاري (3445). (24) رواه الترمذي (2754)، وقال الألباني: صحيح. (25) فتوح البلدان (ص: 367 : 368). (26) رواه البخاري (1269) ، ومسلم (2400). (27) المجموع شرح المهذب (5/311). (28) إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1/115). (29) المنهج القويم في اختصار اقتضاء الصراط المستقيم (ص: 181). (30) صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان (ص: 253). (31) رواه عبد الرزاق بمصنفه (2734)، وابن أبي شيبة بمصنفه (7550)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (12/544)، وابن وضاح في البدع (100)، وقال الألباني: صحيح. (32) شرح مشكل الآثار (12/544). (33) رواه البخاري (3579).

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

فوائد من كتاب ثلاثون سببا للسعادة لعائض القرنى

صيد الفوائد

فرسان السنة